السياحة في مكة

مكة المكرمة هي أم القرى، وأكثر مدن العالم قداسة للمسلمين، فتلك المدينة تحتضن المسجد الحرام بكعبته المشرفة أطهر بقاع الأرض على الإطلاق؛ لذلك تحتل السياحة في مكة المكرمة مكانة خاصة بقلوب الملايين، كما أنها نشاطاً يجمع بين روحانية الدين وعراقة الماضي وحداثة المستقبل. كل ذلك ساهم في إدراج مكة المكرمة ضمن قائمة أكثر مدن العالم جذباً للمسافرون.

رحلات الحج السياحي 4 نجوم

تقع مكة المكرمة أعظم مدن السعودية على الجهة الغربية، في وادٍ تحيط به جبال السراة من كل جانب، وتنبثق أهمية السفر إليها لكونها السبيل للتعرف على موقع مهبط الوحي، ومشاهدة المركز الذي انطلقت منه الحضارة الإسلامية لتنير أرجاء الدنيا وقلوب العباد، فيأتي إليها المسلمون لأداء رحلات الحج ورحلات العمرة من جميع أنحاء العالم الإسلامي.

هكذا تعد مكة المكرمة أهم وجهات السياحة في السعودية، ففضلاً عن مكانتها الدينية؛ فإنها تضم العديد من المعالم السياحية المتنوعة ما بين التاريخي والثقافي والحضاري والترفيهي.

    أهم معالم مكة المكرمة:

    أهم أماكن رحلة الحج في مكة
    أهم مساجد مكة المكرمة
    أهم مولات وأسواق مكة المكرمة
    أهم حدائق وملاهي مكة
    أهم معالم مكة الأخرى
    أسئلة متكررة عن أبرز المعالم السياحية في مكة المكرمة

أهم أماكن رحلة الحج في مكة
1- المسجد الحرام

رحلات الحج السريع 5 نجوم

لا يجدي السفر الى مكة المكرمة دون زيارتة المسجد الحرام، فهو البيت العتيق الذي اشتُق اسمه من حرمة القتال فيه، إنه أول بيت وضع للناس، والصلاة فيه تساوي مائة ألف صلاة في غيره. يقع المسجد الحرام في وسط مكة المكرمة، وفي قلبه تقع الكعبة الشريفة قبلة المسلمين في صلاتهم، فهو أهم الاماكن المقدسة في مكة، وزيارته تهفو القلوب كل عام.

ويشتمل المسجد الحرام على:
1) الكعبة المشرفة
الكعبة وحجر إسماعيل في مكة السعودية
الكعبة الشريفة وحجر إسماعيل

تتواجد الكعبة المشرفة في منتصف المسجد الحرام. رفعتها الملائكة أول مرة، ثم شيدها كلٌ من نبي الله إبراهيم ومعه ابنه اسماعيل عليهما السلام بعد طوفان نوح عليه السلام، ومن وقتها وهي ذات مكانة في القلوب، فهي قبلة الصلاة، وحولها يطوف الحجاج.

الكعبة الشريفة عبارة عن حجرة مكعبة كبيرة يبلغ ارتفاعها 15 متراً، وطول ضلعها الموجود فيه بابها وما يقابله 12 متراً، والضلعين الآخرين 10 متراً، وتضم أربعة أركان هي الأسود والشامي واليماني والعراقي، وفي أعلى جدارها الشمالي ميزاب من الذهب الخالص يطل على حجر اسماعيل، والكعبة بالكامل مكسوة بالحرير المنقوش عليه آيات من القرآن.
2) حجر إسماعيل

هو البقعة التي ما بين الباب والمقام، وقد سُمي بهذا الاسم لأن إبراهيم عليه السلام خصصه ليأوي إليه ابنه إسماعيل وغنمه، وكان أولاً جزءاً من الكعبة المشرفة، ولما لم تُوفي قريش نفقة بناءه؛ تُرك على هيئة سور بشكل نصف دائرة في مواجهة الجهة الشمالية للكعبة بين الركنين الشامي والعراقي، ولحجر اسماعيل مكانة عظيمة في الإسلام؛ فالصلاة فيه مستحبة لما قاله ابن عباس: “صلوا في مصلى الأخيار” ويقصد الحجر، كما صح عن النبي (ص) أنه دخل الكعبة في عام الفتح وصلى فيه.
3) الحجر الأسود
الحجر الأسود في رحلة الحج مكة السعودية
الحجر الأسود في الكعبة

يوجد بالركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة من الخارج على ارتفاع متر ونصف من الأرض داخل صوان من الفضة، وهو نقطة البداية والنهاية لأشواط الطواف حول الكعبة.

هو عبارة عن حجر يتكون من عدة أجزاء رُبطت معاً بأُطر ومسامير من الفضة، ويأخذ الشكل البيضاوي بقطر 30 سم، ويتلون بالأسود المائل إلى الحمرة، ووصفه ابن عباس بأنه حجر نزل من الجنة أبيضاً كالثلج ثم سودته ذنوب العباد.
4) بئر زمزم
بئر زمزم من معالم السياحة في السعودية
بئر زمزم

يعد أبرز معالم السياحة في مكة، فحين كان إسماعيل رضيعاً ومعه أمه السيدة هاجر بمكة الخالية وقتها من مظاهر الحياة، فجَّر الله من تحت قدميه الصغيرتين ماء بئر زمزم حتى فاضت، ولولا أن زمَّتها السيدة هاجر بيدها لكانت نهراً.

يبلغ عمق البئر 30 متراً، ويقع على بُعد 21 متراً من الكعبة الشريفة، وأكدت الدراسات الحديثة على أن العيون المغذية للبئر تضخ في الثانية الواحدة ما بين 11 إلى 18.5 لتراً، ولبئر زمزم خصائصه المتميزة من حيث النقاء والطهارة وثبات معدلات الأملاح والمعادن فيه، علاوةً على أنه يفيض بالماء منذ آلاف السنين دون جفافه أو نقصان لحجم المياه، إلى جانب ما صح في قدرة مياهه على الشفاء من الأمراض وغفران الذنوب، فزمزم لما شُربت له.
5) مقام إبراهيم
مقام إبراهيم من معالم مكة السعودية
مقام إبراهيم

هو عبارة عن حجر مكعب الشكل تبلغ أبعاده الثلاثة – الطول والعرض والارتفاع – حوالي نصف متر، ولونه متوسط بين السواد والبياض والصفرة، ويوضع الآن داخل غرفة زجاجية مغطاة بالنحاس، وهذا الحجر وقف عليه النبي إبراهيم عليه السلام عند رفع قواعد الكعبة الشريفة، كما أنه الحجر الذي رفع من عليه الأذان ونادى في الناس بالحج بعد إتمام البناء، ولكونه حجر رخو غاصت قدمي إبراهيم في الحجر وما زالت أثرها فيه إلى يومنا هذا، وخلف موضعه الحالي يصلي الحجاج والمعتمرين ركعتي الطواف.

وأشار الدين الحنيف إلى فضائل مقام إبراهيم، فهو من ياقوت الجنة، كما جاء ذكره في القرآن الكريم، حيث أمر الله تعالى المسلمين باتخاذه مصلى في الحج والعمرة، ومن سنة النبي (ص) عنده بعد تمام الطواف.
6) الصفا والمروة
الصفا والمروة من المعالم السياحية في مكة
الصفا والمروة

هما الجبلان الواقعان شرق المسجد الحرام، وهما من الحجارة الملساء الناعمة، والسعي بينهما من مناسك الحج والعمرة التي أمر بها الله تعالى؛ تخليداً لذكرى السيدة هاجر عليها السلام التي سعت بين الصفا والمروة سبعة أشواط بحثاً عن الماء لابنها الرضيع نبي الله إسماعيل، حتى تفجرت زمزم من تحت قدميه الشريفتين فشربت وأرضعت ولدها.

والطريق فيما بين الجبلين يُسمى المسعى، وهو حالياً داخل نطاق المسجد الحرام كنتيجة لما شهده من توسعة، وتبلغ مسافة المسعى بين الصفا والمروة حالياً حوالي 350 متراً وعرضه 40 متراً، ومع أحدث تجديداته أصبح يضم أربعة طوابق، ويبلغ عدد أبواب الدخول والخروج إلى الجهتين حوالي 28 باباً.
7) المطاف والمسعى
المطاف والمسعى ضمن معالم مكه السعوديه
المطاف والمسعى

المطاف هو الساحة الخالية حول الكعبة أو ما نسميه صحن الكعبة، حيث يؤدي فيه الحجيج ركن الطواف، حيث تُجعل الكعبة المشرفة على يسار الحاج ويبدأ في طوافه من قبالة الحجر الأسود كما ينتهي الشوط عنده.

بينما المسعى فيقع في الجهة الشرقية من المسجد الحرام، وهو المسافة الفاصلة بين جبلي الصفا والمروة، والتي يبلغ طولها حوالي 350 متراً وعرضها 40 متراً، وفيه يتم ضيوف الرحمن ركن السعي بين الجبلين كما أمر الإسلام اقتداءاً وتخليداً للسيدة هاجر زوجة النبي إبراهيم.

ومنذ بدايات العهد السعودي شهد المسعى العديد من التجديدات، حيث فرشت أرضيته بحجر الصوان، ورُفع سقفه حمايةً للحجاج والمعتمرين من الغبار والأتربة وحرارة الشمس.
8) بوابات الحرم
بوابات الحرم أثناء الحج في مكة السعودية
بوابة الحرم المكي

يحتوي المسجد الحرام على 176 باباً، يحمل بعضها أسماءً حديثة، وبعضها ظل محتفظاً باسمه القديم، وتتميز كل أبواب الحرم بجودة أخشابها وصقلها بالمعادن والنقوش والحليات النحاسية، فهي جميعاً عبارة عن تحف فنية رائعة.

أشهر أبواب الحرم وأكثرها اتساعاً من الجهة الشمالية هي أبواب السدة ومدرسة الزمامية والباسطية والقطبي والمحكمة، أما من الجهة الجنوبية فأبواب بازان والصفا وأجياد الصغير والمجاهدية، ومن الجهة الشرقية باب السلام الذي يُعرف أيضاً باسم باب بني شيبة وباب النبي، وهو الباب المخصص لدخول الحجاج لتأدية طواف القدوم، لذا حظى بكثير من الاهتمام والتجديد عبر العصور، ومن الجهة الغربية فأشهر الأبواب الحزورة وإبراهيم ومدرسة الشريف غالب ومدرسة الداودية والعمرة حيث دخول وخروج المعتمرين المحرمين بمسجد التنعيم منه.